۩ ۞ ۩ المنتــــــــدى الٳســـــلامـــي ۩ ۞ ۩
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۩ ۞ ۩ المنتــــــــدى الٳســـــلامـــي ۩ ۞ ۩


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هم اهل السنة والجماعة حقيقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
توما سمير
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
توما سمير


عدد الرسائل : 156
العمر : 43
رقـــم العضوية : 01
النقاط المتحصل عليها : 01
نشاط العضو : من هم اهل السنة والجماعة حقيقة K1vn6c4dnyuclny6hunj
الأوسمـــــــــة : <a href="http://al-7soon.com/up/viewer.php?file=bozugk6ks0amcd5zr6h2.gif"><img src="http://al-7soon.com/up/files/bozugk6ks0amcd5zr6h2_thumb.gif" border="0" alt="الحصون" /></a>
تاريخ التسجيل : 16/02/2008

من هم اهل السنة والجماعة حقيقة Empty
مُساهمةموضوع: من هم اهل السنة والجماعة حقيقة   من هم اهل السنة والجماعة حقيقة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 5:44 pm

ان اهل السنة والجماعة هم الفرقة التي وصفتها السنة بالجماعة: وهي الفرقة المكونة من المتمسكين بالاسلام المحض الخالص من الشوائب ، المجتمعون على ذلك ، ولم يفرقوا دينهم ولم يكونوا شيعا ، فهم على سبيل المؤمنين ، والصراط المستقيم ، وسميت بالفرقة الناجية ، والطائفة المنصورة ، وغير ذلك من الصفات التي هي لذات واحدة ، والتي تحكي حال اهل السنة والجماعة ، ولو كانوا قلة او كثرة ، او فردا واحدا كان هو الجماعة، أي من يمثلها وعلى سبيلها ، ولكل جملة من تلك الصفات نصوص وآثار تبين ذلك ، وتبين معنا علميا ماثورا ، غير المعنى الذي يتوهمه العوام . فسبيل المؤمنين الاوائل والذين اتبعوهم باحسان ، اوجبه الله علينا، ونهانا عن اتباع غير سبيلهم ، وجعل ذلك مشاققة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي دلهم على هذا السبيل ، واسس تلك الجماعة التي عليها اتباعه الى يوم الدين ، قال تعالى في سبيل المؤمنين : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ( النساء ). وتبين له الهدى : أي عرف هذا السبيل الذي هدى له رسوله كما قال تعالى : ( قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما انا من المشركين). ( الانعام ) . ثم تحول الى سبيل اخر غير سبيل المؤمنين أي فارق جماعتهم . فالسبيل هو المنهج الديني ، والسالكون عليه هم : الفرقة العاملة به . فمفارقتهم : هي ترك لسبيلهم وهذا السبيل شيخه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن تبعه وسار مع اتباعه وناصرهم فهو المفلح ، السائر على نهج سلفه الصالح ، وهو والمجتمعون معه يمثلون تلك الجماعة ، وكثيرا ما يرمز لها او يشار اليها بالفرقة الناجية ، وانها هي الجماعة المعنية . قال شيخ الاسلام رحمه الله في ( 24 / 172 ) : ( فوصف الفرقة الناجية بانهم المتمسكون بسنته وانهم هم الجماعة ) ، والجماعة المعرفة بالألف والّلام هي الجماعة وقت الاخبار ، تلك التي اسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليها اصحابه حتى وقوع الفتن في القرن الاول للاسلام ، عندما ظهرت البدع وكان المبتدعة اناس قلة شواذ، وكانت العامة على السنة وفي الجماعة ، ثم كثرت البدع حتى تساوى اهلها مع السنة ، ثم توسعت البدعة وكثرت الفرق حتى صار اهل الحق والسنة قلة وغرباء ، وعامة الناس خالفوا السنة والجماعة ، عند ذلك دعى المتمسكون بالسنة الى الجماعة التي تعمل بمنهج الفرقة الناجية . اما من اقام جماعة ولها منهج محدث فانه لا يمثل تلك الجماعة المعنية، بل هو مشاقق للرسول صلى الله عليه وسلم، كما ان من اعتزل الجماعة الحقة لانكاره على انهم جماعة فهو ليس من اهل السنة والجماعة الذين من اصولهم الجماعة وعلى سبيل الفرقة الناجية ، بل هو من الفرق الاخرى شاء ام ابى وامره الى الله . اما وصف اهل هذا السبيل : بالجماعة ، لانهم مع التوحيد والدعوة له، يرون وجوب الاجتماع على ذلك ، للتواصي بالحق والتواصي بالصبر عليه ، واقامة الحجة . وبين شيخ الاسلام انهم لهذا الاجتماع سمو اهل الجماعة وذلك في ( 3/157) قال : (وسمو اهل الجماعة ، لان الجماعة هي الاجتماع ، وضدها الفرقة ، وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين ) انتهى . وذلك ما يفيد ان اسم الجماعة جاء في من تجمعوا فصاروا جماعة لذلك ، وليس فقط توافقهم على نهج واحد ، وقد اشار الشيخ لهذا في منهاج السنة بقوله :( والجماعة هم المجتمعون الذين ما فرقوا دينهم وكانوا شيعا ، فالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا خارجون عن الجماعة، وقد براء الله رسوله نبيه منهم) انتهى وسياتي كلامه بطوله . ومن كلامه ايضا في من هي الجماعة والفرقة الناجية ما جاء في الفتاوى ( 3 / 347 ) : ( وبهذا يتبين ان احق الناس بان تكون هي الفرقة الناجية ، اهل الحديث والسنة الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له الا رسول الله  ، وهم اعلم الناس باقواله واحواله ، واعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها ، وأئمتهم فقهاء فيها ، واهل معرفة بمعانيها ، واتباعا لها تصديقا وقولا وحبا وموالاة لمن والاها ، ومعاداة لمن عاداها، الذين يروون المقالات المجملة ، الى ما جاء من الكتاب والحكمة ، فلا يتعصبون لمقالة ويجعلونها من اصول دينهم ، وجمل كلامهم ان لم تكن ثابتة فبما جاء به الرسول ويجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الاصل الذي يعتقدونه ، ويعتمدونه ) . انتهى . واهل الحديث الذين اشير اليهم ، هم الذين لا يعملون بشي من العبادات في دينه الا اذا كان لها ذكر ومشروعية بالاحاديث النبوية بعد القرءان ولا يفسرون القرءان الا بالسنة ، ولا يقلدون الاباء في دينهم ، وانما يتقيدون بالسنة ، لقوله  :( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ). والقول اهل السنة : يراد به العاملون والمتمسكون بها ، والمتقيدون بها فهم احق الناس بها واهلها ، وغيرهم يدعيها ولا يتمسك بها ، فلم يكونوا من اهلها ، وان كانوا من عوام اهل القبلة ، وبعدهم في الضلال حسب بدعتهم . واهل السنة هم المتمسكون بها ، العاملون بها في العلم والقول والعمل ، بعد التوحيد والاسلام المحض. وكما يخرج المسلم من الاسلام بالشرك الاكبر والكفر اذا فعله ، مع انه ما زال ينتسب الى الاسلام ، فكذلك ربما يخرج المسلم من جماعة اهل السنة والفرقة الناجية ببدع يفعلها ومخالفته للسنة وبنقض اصولها، مع ادعاءه انه عليها. فيكون من عامة فرق المسلمين المنحرفة ودرجته في الضلال حسب بدعته بين ذلك شيخ الاسلام في منهاج السنة ( 5 / 248 - 250 ) : (فمن كفر الثنتين والسبعين كلهم فقد خالف الكتاب والسنة واجماع الصحابة والتابعين ولهم باحسان ) وهذا يعني كفر بعضهم ، والبعض الاخر هالك أي في النار لكن دون الكفر . ومما يشار به الى الجماعة وصف : ( السواد الاعظم ) ، ويتوهم البعض بان السواد الاعظم هم غالبية المسلمين عموما ، الا ان الغالبية المعنية هنا : غالبية من اهل العلم من اهل السنة ، اذ ان العوام لا يعتد بهم ، وهذه موازنة داخل مجتمع العلماء ولو كانوا ثلاثة . قال الامام الشاطبي في الاعتصام ( 226) : ( وذلك ان الجميع اتفقوا على اعتبار اهل العلم والاجتهاد سواء ضموا اليهم العوام او لا ، فان لم يضموا العوام اليهم فلا اشكال اذ الاعتبار انما بالسواد الاعظم من العلماء المعتبر اجتهادهم ، فمن شذ عنهم فمات ، فميتته جاهلية ، وان ضموا اليهم العوام ، فبحكم التبع لانهم غير عارفين بالشريعة ، فلا بد من رجوعهم في دينهم الى العلماء ، فانهم لو تمالئوا على العلماء فيما حدوا لهم ، لكانوا هم الغالب والسواد الاعظم في ظاهر الامر ، لقلة العلماء وكثرة الجهال ، فلا يقول احد : ان اتباع جماعة العوام هو المطلوب ، وان العلماء هم المفارقون للجماعة والمذمومون في الحديث ، بل العكس ، وان العلماء هم السواد الاعظم وان قلوا ، والعوام هم المفارقون للجماعة ، فان وافقوا فهو الواجب عليهم ) . انتهى . وايضا قال : ( واعلم ان الاجماع والجحة والسواد الاعظم ، هو العالم صاحب الحق ولو كان وحده ، وان خالفه اهل الارض ) ، وسياتي ذكره بكامله ، وهذا لا يعني في حالة وجود الجماعة وهو معتزل لها كان لوحده الجماعة ، وانما هذا فرض جدلي ، أي حتى لو كان وحده اذا لم يكن هناك معه آخرين كان هو الجماعة ايضا ، لانه لم تكن هناك جماعة فكان هو ممثلها . لكن ان خالفها وهي قائمة فهذا حكم اخر ، وقدح في علمه فلم يكن ذلك العالم المعني بالجماعة ولو كان وحده ، ويدل على هذا ما سياتي عن ابن القيم عن نعيم بن حماد ، وكلام اسحاق. وقال شيخ الاسلام في ( 3 / 345 ) : ( ولهذا وصف اهل السنة ، بالجمهور الاكبر والسواد الاعظم ، اما الفرق الباقية فانهم اهل الشذوذ والتفرق والبدع والاهواء .. الخ) .انتهى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islam-rahouia.ahlamountada.com
توما سمير
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
توما سمير


عدد الرسائل : 156
العمر : 43
رقـــم العضوية : 01
النقاط المتحصل عليها : 01
نشاط العضو : من هم اهل السنة والجماعة حقيقة K1vn6c4dnyuclny6hunj
الأوسمـــــــــة : <a href="http://al-7soon.com/up/viewer.php?file=bozugk6ks0amcd5zr6h2.gif"><img src="http://al-7soon.com/up/files/bozugk6ks0amcd5zr6h2_thumb.gif" border="0" alt="الحصون" /></a>
تاريخ التسجيل : 16/02/2008

من هم اهل السنة والجماعة حقيقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم اهل السنة والجماعة حقيقة   من هم اهل السنة والجماعة حقيقة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 5:45 pm

وقال ايضا في منهاج السنة ( ج3 /ص4 ) : ( فاذا كان وصف الفرقة الناجية : اتباع الصحابة على عهد رسول الله وذلك شعار السنة والجماعة ، كانت الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة ، والسنة ما كان عليه  هو واصحابه في عهده ، وامرهم به ، او اقرهم عليه ، او فعله هو . والجماعة ، هم المجتمعون الذين ما فرقوا دينهم وكانوا شيعا، فالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ، خارجون عن الجماعة ، وقد برأ الله نبيه منهم ، فعلم ان هذا وصف اهل السنة والجماعة ، لا وصف الرافضة ، وان هذا الحديث وصف الرفقة الناجية ، اتباع سنته التي كان عليها هو واصحابه ، وبلزوم جماعة المسلمين ) . انتهى . فقد اشار شيخ الاسلام الى شيئين احدها اتباع السنة ليكون من اهلها حقيقة ، والاخر لزوم الجماعة ليكون من اهلها حقيقة ، فمن ترك احد الاصلين لم يكن من اهل السنة والجماعة لان الجماعة من الاجتماع . وقال شيخ الاسلام في ( 3 /368 ) : ( ولهذا امتاز اهل الحق من هذه الامة والسنة والجماعة : عن اهل الباطل الذين يزعمون انهم يتبعون الكتاب ، ويعرضون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما مضت عليه جماعة المسلمين ، فان الله امر في كتابه باتباع سنة رسوله ولزوم سبيله ، وامر بالجماعة والائتلاف ، ونهى عن الفرقة والاختلاف ) الى قوله (ص 369 ) : ( وهذا الصراط المستقيم : هو دين الله الاسلام المحض وهو ما في كتاب الله تعالى ، وهو السنة والجماعة ، فان السنة المحضة هي دين الاسلام المحض ، فان النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه وجوه متعددة رواها اهل السنن والاسانيد كالامام احمد وابي داود والترمذي وغيرهم ، أنه قال : ( ستفترق هذه الامة على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ، وهي الجماعة ) وفي رواية ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) . وهذه الفرقة الناجية ( اهل السنة ) (وهم وسط النحل) انتهى . تتحسس في السياق والاستشهاد وذكر الفرق ثم الفرقة الناجية ، انه يريد الدعوة لتلك الفرقة التي قال عنها "الجماعة" ، ومما يبين انه يريد الاجتماع والترابط ما جاء في ( ص 409 ) : ( وقد نهى الله في كتابه عن التفرق والتشتت وامر بالاعتصام بحبله . فهذا موضع يجب على المؤمن ان يتثبت فيه ويعتصم بحبل الله ) انتهى . وهنا رواية طويلة وثرة بين اجلاء من شيوخ السنة ، تتضمن عدة وجوه في الجماعة تصلح للاستدلال في كل فقراتها ، منها موقع الجماعة بين عامة المسلمين ، وذلك ما جاء في اعلام الموقعين ، للعلامة الامام ابن القيم رحمه الله ، ( ص 397 ) : ( واعلم ان الاجماع والحجة والسواد الاعظم ، هو العالم صاحب الحق ولو كان وحده ، وان خالفه اهل الارض " قال عمرو بن ميمون الاودي : صحبت معاذا باليمن فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام ، ثم صحبت من بعده افقه الناس عبد الله بن مسعود فسمعته يقول : عليكم بالجماعة ، فان يد الله مع الجماعة . ثم سمعته يوما من الايام يقول : سيولى عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة وصلوا معهم فانها نافلة ، قال : قلت يا اصحاب محمد ما ادري ما تحدثون ، قال : وما ذلك ؟ قلت تامرني بالجماعة وتحضني عليها ، ثم تقول لي صلي الصلاة وحدك وهي الفريضة وصل مع الجماعة وهي نافلة ؛ قال : يا عمر بن ميمون قد كنت اظنك من افقه اهل هذه القرية ، اتدري ما الجماعة ؟ قلت : لا ؛ قال : ان جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة . الجماعة ؛ ما وافق الحق وان كنت وحدك ؛ وفي لفظ : فضرب على فخذي وقال : ويحك ان جمهور الناس فارقوا الجماعة ، وان الجماعة ما وافق طاعة الله تعالى". انتهى . ومنه يتضح ان مصطلح الجماعة لا يراد به غالبية المسلمين وانما من وافق تلك الجماعة الاولى سواء كانوا جماعة او فرد هو تلك الفرقة التي على الحق ، فمن كان على ذلك الحق بما فيه وجوب الجماعة كان منها ، والا فلا . وقوله : ما وافق الحق وان كنت وحدك ، لا يعني الواحد المفارق للجماعة المعتزل لها مع وجودها ، وانما للذي لم يجد جماعة وكان وحده ، واشارة : ما وافق الحق ، تعنى الذين على الحق ، فان فرض كان واحد فهو ايضا تلك الجماعة. واحيانا الاشارة للجماعة في منهاجها واحيانا في تجمعها وطائفتها ، ولما كان لا مفر من الجماعة ، فحتى حينما كان وحده امره بان يكون تلك الجماعة اعترافا بها واحياء لها . وايضا ذكر ابن القيم : وقال نعيم بن حماد : " اذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد ، وان كنت وحدك ، فأنك انت الجماعة حينئذ " ذكره البيهقي وغيره . وقال ايضا : (وقال بعض ائمة الحديث وقد ذكر له السواد الاعظم ، فقال : اتدري ما السواد الاعظم ؟ هم محمد بن اسلم الطوسي واصحابه . فمسخ المختلفون الذين جعلوا السواد الاعظم والحجة هم الجمهور ، وجعلوهم عيارا على السنة ، وجعلوا السنة بدعة ، والمعروف منكرا ، لقلة اهله ، وتفرقهم في الاعصار الامصار ، وقالوا : من شذ شذ الله به في النار ، وما عرفوا المختلفون ان الشاذ ما خالف الحق وان كان الناس كلهم عليه - الا واحدا منهم - فهم الشاذون ، وقد شذ الناس كلهم زمن الامام احمد بن حنبل الا نفرا يسيرا ، فكانوا هم الجماعة ، وكانت القضاة حينئذ ، والمفتون ، والخليفة واتباعه كلهم ، هم الشاذون ، وكان الامام احمد وحده هو الجماعة ، ولما لم يحتمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة : يامير المؤمنين ، اتكون انت وقضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون كلهم على الباطل ، واحمد وحده على الحق ؟ فلم يسع علمه لذلك ؛ فأخذه بالسياط ، والعقوبة ، بعد الحبس الطويل . فلا اله الا الله ، ما اشبه الليلة بالبارحة ، وهي السبيل المهيع لاهل السنة والجماعة ، حتى يلقون ربهم ، مضى عليها سلفهم وينتظرها خلفهم ، ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) . ولا حول ولا قوة الا بالله ). انتهى كلامه رحمه الله . وقال الامام الشاطبي : ( وذكر اسحاق بن راهويه مرفوعا : ان النبي قال صلى الله عليه وسلم: ان الله لم يكن يجمع امة محمد على ضلالة ، فاذا رايتم الخلاف ، فعليكم بالسواد الاعظم ، فقال رجل : ياابا يعقوب من السواد الاعظم ؟ فقال : محمد بن اسلم واصحابه ومن معهم ، ثم قال سال رجل عبد الله بن المبارك : من السواد الاعظم ؟ قال : ابو حمزة السكري ، ثم قال اسحاق : في ذلك الزمان ، ( يعني ابو حمزة ) : وفي زماننا محمد بن اسلم ومن تبعه ، ثم قال اسحاق : لو سال الجهال عن السواد الاعظم ؟ لقالوا جماعة الناس . ولا يعلمون ان الجماعة عالم متمسك باثر النبي صلى الله عليه وسلم وطريقه ، فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة ) . ثم قال الشاطبي : ( فانظر في حكايته تتبين غلط من ظن ان الجماعة هي الناس وان لم يكن فيهم عالم ، وهو وهم العوام ، لا فهم العلماء . فليثبت الموفق في هذه المنزلة قدمه ، لئلا يضل عن سواء السبيل ) انتهى . وفي هذا تاملات ، فذكرهم لاناس بأسمائهم ، يفيد جواز التصنيف عندهم ، وان الجماعة الحقة هي التي على منهجها المذكورين من العلماء والمشايخ ومن تبعهم ، كما انه يتحدث عن السواد الاعظم ، بانه يمكن ان يكون في الموازنة مع العامة ، وايضا يمكن ان يكون حتى داخل الجماعة المعنية اذا اختلف اهل السنة بينهم في شيء ، فكذلك يكون السواد الاعظم من بينهم . وذكر الشاطبي : ( وسال ابن المبارك عن الجماعة الذين يقتدى بهم فاجاب بان قال : ابو بكر وعمر ، قال : فلم يزل يحسب حتى انتهى الى محمد بن ثابت ، والحسن بن واقد ) . انتهى . فيشير الى صفوة اهل العلم ، وكانما غيرهم لا يمثل الجماعة ولو كانوا عامة الناس ، لوقوعهم في البدع ومخالفة السنة ومخالفة الجماعة الحقة. وقال الشاطبي : ( وتارة نسبت الي مخالفة السنة والجماعة بناء على ان الجماعة التي امر باتباعها ، ما عليه العوام ، ولم يعلموا ان الجماعة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعون لهم باحسان ) . كما قال : (فلا تجتمع الفرق كلها - على كثرتها - على مخالفة السنة بل لا بد ان تثبت جماعة اهل السنة حتى ياتي امر الله ) . ان الدعوة للسنة والجماعة ليست حركة حديثة وانما هي دعوة اهل العلم منذ عصر التابعين والقرون الخيرة ، وكلما بعد الناس عن عصر النبوة زادت الاهمية في الدعوة لها ولزومها ، فقد قال فيها مشاهير اهل العلم والسنة امثال عبد الله بن المبارك ، واسحاق بن راهويه ، ثم امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل رحمهم الله جميعا ، ونعيم بن حماد ، والامام ابن بطة ، وبعد ان كثرت البدع وزادت الفرقة واستغرب الناس الجماعة وشعائرها السنية ، فرأى الامام ابن بطة ضرورة جمع كتابا يبين لطالب الحق والعلم وجوب الجماعة والمنهج الذي تكون عليه فكتب فيها رسالة اسمها : ( الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ، ومجانبة الفرق المذمومة ) ، وعرفت بالابانة الكبرى ، وله الابانة الصغرى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islam-rahouia.ahlamountada.com
 
من هم اهل السنة والجماعة حقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۩ ۞ ۩ المنتــــــــدى الٳســـــلامـــي ۩ ۞ ۩ :: القسم الديني :: غرفة خاصة بكل ما يخص السنة-
انتقل الى: